بتنا نرى سيارة كراج متنقل الكويت في مختلف الأماكن المختلفة التي تطؤها عجلات السيارات في كل أنحاء الكويت.
فمع تطور الحياة والحداثة في الكويت فرض ذلك إيقاعه الخاص على حياتنا اليومية فباتت تتسم بسرعة الإيقاع هي الأخرى .
ومع سرعة الإيقاع هذه تغيرت كثير من المتطلبات وكثير من العادات الحياتية المختلفة في الكويت لتتناسب مع هذا النمط .
وبما أن السرعة هي حاصل قسمة المسافة أو الأحداث على الزمن، فلتزيد السرعة يجب علينا تقليل كمية الوقت المستغرق .
فلذلك برزت أهمية الوقت في الكويت وصرنا ندرك بشكل جيد كيف أنه لا ينبغي لنا تضييعه وإهداره بل نسعى لتوفيره .
فمثلاً حدوث عطل في السيارة يتكرر كثيراً في حياتنا، وهو في كل مرة يضيع لنا كمية مهمة من الوقت ويعطل أعمالنا .
فبدل متابعة إنجاز عملك الذي تنطلق إليه سوف يكون عليك البحث عمن يقوم بسحب سيارتك إلى ورشة ميكانيكية لتصليحها .
ثم المزيد من الوقت يضيع في انتظار إجراء عمل السحب ومن ثم إجراءات الصيانة وإصلاح هذا العطل الطارئ بالسيارة .
إن هذا الوعي للوقت هو الركيزة التي بُنيَ عليها وجود سيارات كراج متنقل لدينا تساعد الناس على سرعة الإصلاح .
فسيارة كراج متنقل تجلب إليك ورشة التصليح إلى حيث توجد سيارتك فلا داعي للانشغال بسحب السيارة إلى أي مكان .
وهكذا يتمكن المرء من العودة سريعاً إلى عمله، فيحافظ على إيقاع حياته المعتاد فلا يتعب فيما يمكن تجنبه ولا يضيع وقته .
لماذا لا تقضي الحداثة على الأعطال؟
إنه سؤالٌ منطقيٌ ومشروع، إذ أن العلم تطور كثيراً لدرجة تدفعنا للتساؤل : ألا يمكنه درء هذه الأعطال عنا؟
ألا يمكن للعلم تصنيع سيارات وآلات تقاوم الأعطال؟ حديدٌ مقاومٌ للصدء والاهتراء مثلاً؟ تقنية تقاوم العطل؟
وفي الطرف الثاني من المعادلة نسمع على لسان من يعمل في التصليح عبارة أنه بزيادة التقنية تزيد الأعطال !
وهذا الكلام الذي يقولونه يستند على منطق معين ووقائع يعايشونها في خلال عملهم في التصليح بمختلف أنواعه .
فمثلاً في الموديلات التي ظهرت من السيارات لم يكن يحدث أي عطل في المكيف لأنها لم تكن مزودة بمكيف .
فهذا العطل – ومثله أعطال كثيرة – لم يكن هناك مجال لها سابقاً لتكون موجودة أو متداولة من حيث الأساس .
فلا يمكن أن يحدث عطل في قطعة لا تحويها سيارتكَ أساساً، القطعة غير موجودة فالعطل غير موجود أيضاً .
طيب ماذا عن المحرك؟ ألم يكون موجوداً هو الآخر في السيارات القديمة؟ بلى لقد كان المحرك موجوداً فيها .
ولكن لم يكونون يطلبون منه قوة وسرعة كبيرين كما هو مطلوب من المحركات في السيارات الحديثة .
ولذلك صار مطلوباً من معدن المحرك أن يكون مقاوماً أكثر وصلباً أكثر ويتمتع بقساوة السطح أكثر بكثير من السابق .
وزيادة السرعة تتطلب زيادة في احتكاك المعادن المكونة للمحرك وهذا مطلوب من المحرك لقترة أطول ومسافة أكبر .
فلذلك زاد كثيراً المطلوب من معدن المحرك ليحافظ على استمرارية عمله دون حدوث خللٍ في وظيفته أو عطل .
فمعالجة المعادن تطورت كثيراً بالنسبة لمحركات السيارات القديمة، وتحتاج تطويراً أكثر لتلائم المحركات الحديثة .
الكويت وسياراتها ومناخها
إن المناخ في الكويت هو عامل مساعد كثيراً لحدوث الأعطال، فالرطوبة والرمال والحرارة ماهي الآلة التي سوف تصمد أمامها؟!
إن كل واحد من هذه المؤثرات المناخية التي ذكرناها له دور قوي في زيادة الأعطال، فكيف بك وكلها مجتمعة سوياً في الكويت .
حيث تتناوب هذه العوامل المناخية في الكويت بحسب الموسم المناخي وبحسب فصول السنة فلتتحمل السيارات ما تقدر !
1- يتميز مناخ الكويت برطوبة عالية تأتيه مباشرة من كون الكويت ممتدة على ساحل الخليج العربي فتتأثر به .
تستمر هذه الرطوبة سائر أوقات السنة ، ولا يتناقص معدلها إلا في نهاية الربيع في شهريّ مايو ويونيو .
2- كما يتميز مناخ الكويت بارتفاع درجات الحرارة فيها صيفاً إلى معدلات عالية جداً بسبب المناخ الصحراوي .
حيث تكون الحرارة صيفاً بحدود 42° إلى 48° وهي حرارة عالية، حتى أنها أحياناً قد تصل إلى خمسون درجة في الظل .
3- ونعاني في الكويت من الغبار والرمال والأتربة في كثير من أوقات السنة، ويبرز ذلك كثيراً في فصل الصيف والخريف .
كما نعاني من رياح (الهبوب) و (السرايات) التي تهب في نهايات فصل الربيع من كل سنة .
لذلك ولكل هذه العوامل مجتمعة فإن السيارة تتحمل في الكويت ما لا تتحمله في أي بقعة جغرافية أخرى من العالم .
فمناخنا هنا باجتماع عوامله هذه يعد مسبباً رئيسياً في حدوث الأعطال والاهتراء في المكنات عموماً ومنها السيارات .
ولهذا تجد لدينا انتشاراً لوجود شركات كراج متنقل لدينا، فإن وجودها ضرورة ملحّة بوجود هذا المناخ لدينا .
خصوصية الأعمال في الكويت
يقوم اقتصاد الكويت على المفاهيم الحديثة والمتطورة للاقتصاد، والتي تعي أهمية الوقت للانتاج وللعمل ومجمل الحياة .
ولمساعدة الناس على عدم تضييع الوقت فيما يمكن تداركه وعدم تعطيل الأعمال والمصالح انتشر لدينا وجود كراج متنقل .
ولوجود الكراج المتنقل في الكويت إسهام في تنشيط الحياة الاقتصادية فهو يحافظ على وتيرة الأعمال ويجنبها التعطل .
كما أنه يوفر الكثير من فرص العمل لشرائح كثيرة من الناس من عدة مستويات مما يدفع عجلة الاقتصاد الوطني لدينا .
ولمجمل هذه الأسباب فإن وجود مشاريع كراج متنقل نتج عن ضروريات حياتية، وهو في نفس الوقت داعم جيد للاقتصاد .
مما يجعل الاقتصاد أقوى وأكثر تماسكاً وأكثر قدرة على مواجهة التحديات التي تفرضها الحداثة والظروف المحيطة .
وفي الختام نقول
في حياتنا العملية المعاصرة برزت أمور جديدة لم تكن في السابق، وهذا ليس أمراً عبثياً بل يرتكز إلى واقع واحتياجات معاصرة .
ومن بين هذه الأمور نتحدث اليوم عن بروز وجود مشاريع كراج متنقل في الكويت كناتج منطقي لتقدم الحياة وتطورها .
وهذا النوع من المشاريع – كما رأينا – مفيد للاقتصاد وللناس إجمالاً ويسهم بشكل فعال في مجتمع دولة الكويت العصرية .
والملاحظ بين الناس هو ارتياحهم لوجود كراج متنقل يوفر عليهم الوقت ويؤمن لهم الراحة ويحول دون تعطل أعمالهم.
تابعو صفحتنا على تويتر