من الطبيعي أن يشك الواحد في احتراق زيت المحرك عندما يتكرر حدوث نقص في زيت المحرك في سيارته عن المعتاد.
وبالحقيقة إن احتراق زيت المحرك هو فعلاً من الأسباب التي قد تؤدي على حدوث نقص الزيت بالسيارة، لكنه ليس الوحيد.
فبالإضافة إلى احتراق زيت المحرك هناك أيضاً احتمال وجود تسريب زيت المحرك إلى الخارج، أو اختلاط زيت المحرك بمياه المبرد.
وبما أن “المتهم بريء حتى تثبت إدانته” فلذلك لا يجب أن نقتنع أن النقص بسبب احتراق زيت المحرك حتى نتأكد.
يجب أن ننظر إلى تحت السيارة بعد أن تتوقف لفترة معقولة، ونتأكد هل الأمور على ما يرام؟ أم هنالك زيت؟
ويجب أن نفتح غطاء المبرد (الريديتير) وننظر في ماء المبرد، هل هنالك بقع زيتية على وجهه؟ أم أن الماء عادي؟
وهكذا نكون قد نفينا تقريباً هذين الاحتمالين بشكل نهائي وبقي أمامنا احتمال احتراق زيت المحرك فهيا نتعرف على طريقة كشفه.
كيف أعرف أن الزيت يحترق بالمحرك؟
كما ذكرنا الطريقتين لكشف الاحتمالين الآخرين فكذلك سوف نتطرق إلى طريقة كشف أن ما يحدث هو احتراق زيت المحرك بالفعل.
فهنالك عارضين رئيسيين يشيران إلى احتراق زيت المحرك هو المتسبب في نقص الزيت بالمحرك:
- أن يكون دخان العادم في السيارة أكثر من ذي قبل ولونه أبيض رمادي مائل إلى اللون الأزرق.
- وجود بقايا احتراق الزيت على رأس شمعات الاشتعال (البوجيات) عند القيام بفكّها والنظر إليها.
في حال وجود هذين العارضين إضافة إلى نقص الزيت بالسيارة بشكل متكرر فعندها نتأكد أن السبب يكون احتراق زيت المحرك.
فالزيت عندما يحترق مع الوقود فإن ناتج احتراقه سوف يخرج من العادم مع نواتج احتراق الوقود وهذا سوف يظهر جلياً.
والحاضر دوماً في عمليات الاحتراق هو البوجيات التي تعطي شرارات الاشتعال، لذلك سوف تجد بقايا احتراق الزيت ملتصقة على رأسها.
فإذا كان الزيت يحترق في المحرك فمن المحتم أن نجد هذين العارضين بشكل واضح، ويزداد وضوحه كلما كان التسريب أكبر.
آلية حدوث تسريب زيت المحرك
في محرك السيارة العادي السليم لا يحدث امتزاج بين الوقود وبين زيت المحرك، فلكل واحد منها مساره الخاص لا يتجاوزه.
أما عندما يحدث احتراق زيت المحرك فهذا يعني أمراً واحداً لا غير: أن الزيت يتسرب إلى المسار الخاص بوقود السيارة.
والمكان المرشح لحدوث هذا التسريب هو داخل السلندر، أي من ما بين السلندر والبسطون، فلا مكان آخر مرشح لحدوث التسريب.
خصوصاً أن هذه المنطقة تحدث فيها حركة ترددية سريعة من قبل البسطون ضمن السلندر، وهذه المنطقة عالية الحرارة بسبب الاحتراق.
وذلك لأن الاحتراق يتم في غرفة الاحتراق، أي ضمن السلندر نفسه ولكن في المنطقة التي يحجزها وجه البسطون عن الباقي.
وهنا بين البسطون وبين السلندر نجد الشنابر التي تتعلق بمجاري خاصة بها تحيط برأس البسطون وهي تتحرك معه دوماً.
هذه الشنابر مهمتها الرئيسية حبس الضغط الناتج عن الاشتعال، ولذلك فهي الفاصل بين جزئي السلندر بين غرفة الاحترق وباقي السلندر.
احتمالات تؤدي إلى احتراق زيت المحرك
حتى يحدث خرق لهذا النظام الذي ذكرناه للتو فهنالك أربعة احتمالات لا غير تسمح للزيت بالوصول إلى غرفة احتراق الوقود:
أولاً:
وجود تلف في الشنابر فهذه الشنابر هي التي تكمل العزل بين البسطون والسلندر وهي تصنع الحاجز الفاصل لأجل الضغط والزيت.
ولهذا في حال حدوث انهيار كامل لها أو في جزء منها فإن هذا يسمح للزيت بالتسرب إلى غرفة الاحتراق ويحترق.
ثانياً:
أن يكون هنالك تشقق في جدار السلندر أو تآكل في هذا الجدار، الأمر الذي يجعل مقطعه ليس دائرياً تماماً كالعادة.
وهكذا من هذا المجال الذي اتّسعه السلندر زيادة يصير مجالاً يسمح للزيت بالعبور إلى عند الوقود ويشتعل معه بغرفة الاحتراق.
ثالثاً:
عندما يصير تآكل أو تشقق في أحد حواف البسطون فتنخفض المساحة الدائرية التامة التي يغطيها، ويصير مجالاً لعبور زيت المحرك.
وهكذا يصل زيت المحرك على حيث لا يجب أن يصل وبالتالي “يلقى جزاءه العادل” ويتم معاقبته بالحرق في غرفة الاحتراق.
رابعاً:
في حال صارت السيارة قديمة فإن من بين ظواهر عمرها هو احتراق زيت المحرك ولكن الكمية تتراوح حسب الحالة.
فبحسب حالة السيارة و “صحتها” تزيد هذه الكمية أو تقل، فإذا كانت قليلة قد يمكن التغافل عنها، إلا إذا ازدادت.
والسبب في هذه الحالة هو اجتماع الأسباب السالفة والمذكورة ثلاثتها معاً، فلا تتحير أي منها هو السبب في الذي يحصل.
ماذا أفعل في هذه الحالة؟
قبل أن يحدث الأمر فإنه يمكنك محاولة تلافي حدوثه بمراقبة مستوى الزيت فهو من 8 أشياء في سيارتك راقبها باستمرار.
والأفضل أساساً أن تستخدم واحد من أفضل 7 أنواع زيوت سيارات في الكويت لأن نوع الزيت يفرق كثيراً في حياة المحرك والسيارة.
أما بعد أن يحدث الأمر فهنالك أمر واحد تفعله وهو الاتصال بخبرائنا على الرقم 90076655 وهم يحضرون سريعاً لفحصها وتصليحها.
والجميل أنهم معك 24 ساعة يومياً ليلاً ونهاراً، ويحضرون إلى سيارتك ولو كانت أمام المنزل أو في الطريق أو أينما كانت.
