العناية بمحرك السيارة أمر أساسي جداً وضروري جداً ليعمل المحرك بشكل جيد، لهذا لا يمكن إهماله حتى يلبينا ويعمل جيداً.
فإذا لم يعمل جيداً فبدل أن تخدمنا السيارة فنصبح مضطرين لأن نخدمها نحن ونتعطل عن أعمالنا ونقضيها في التصليح وهمومه.
والعناية بمحرك السيارة لا تتطلب الكثير (كما ينتج عن إهماله) وإنما هي عبارة عن تدقيق واهتمام بمتطلبات هذا المحرك ومستلزماته.
ولكي تتوضح الصورة أكثر فسوف نستعرض الركائز الأساسية لتحقيق العناية بمحرك السيارة ليصبح واضحاً ما ينبغي علينا أن نفعله لأجله.
وهي كما ذكرنا متطلبات بسيطة يتعلق أغلبها بالمراقبة وحسن الاختيار وأمور أخرى بسيطة ولا تكلف شيئاً مقارنة مع الخوض بالتصليح.
أهم ركائز من أجل العناية بمحرك السيارة
كلنا يعرف أن المحرك يحتاج إلى الوقود حتى يعمل، وهذا الوقود يحترق داخل المحرك بواسطة الأكسجين الداخل إليه مع الهواء.
ويتم هذا الاحتراق بواسطة شرارات تولدها شمعات الاحتراق (البوجيات) والتي تتغذى بالكهرباء من بطارية السيارة فيشتعل مزيج الوقود مع الهواء.
ويتم تبريد حرارة المحرك الناتجة عن الاحتراق بواسطة زيت المحرك (إضافة إلى تزييت الاحتكاك) إضافة إلى دارة تبريد المحرك بالماء.
هذه هي متطلبات العمل الجيد للمحرك وهذا ما يلزم من أجل العناية بمحرك السيارة بالطريقة الأمثل التي تعطيه ما يحتاجه.
وهذا يتوافق مع أهم 8 أسباب لضعف عزم محرك السيارة حيث توضح هذه تلك، وتفسر تلك هذه، فهما مترابطين تماماً.
1- زيت المحرك
لقد ذكرنا أولاً زيت المحرك لأهميته القصوى بالنسبة إلى (صحة) المحرك وسلامة عمله، ولدوره الأساسي جداً فلا يمكننا إهماله ابداً.
فالزيت يقوم بتليين الاحتكاكات الكثيرة والسريعة بين أجزاء المحرك، كما يقوم بحمل برادة المعدن الناتجة عن هذه الاحتكاكات إلى المصافي.
فتعلق هذه البرادة في مصافي الزيت بدلاً من أن تحتك بجسم المحرك فتزيد التآكل، وهكذا فهو كالدم للجسم ينقيه وينظفه.
وله دور هام في التبريد حيث أنه يحمل معه الحرارة الكبيرة من داخل المحرك إلى الخارج ليتم طردها بدارة التبريد.
لذلك لا تبخل على سيارتك باستخدام أحد أفضل 7 أنواع زيوت سيارات في الكويت فهذا أهم ما يمكن فعله وتقديمه لسيارتك.
2- دارة الوقود
حتى يصل إلى المحرك وقود مناسب لإتمام عملية الاحتراق الداخلي كما يجب فينبغي أن يكون جيداً ونقياً وذو ضغط مناسب.
لذلك فيجب ان يكون الوقود من نوع جيد مناسب للسيارة، وينبغي مراقبة جودة عمل كل من مصفاة الوقود ومضخة الوقود.
بهذا يصل الوقود الجيد والنقي بضغط جيد إلى المحرك فنكون أتممنا خطوة مهمة في العناية بمحرك السيارة كما يجب له.
3- فلاتر الهواء
فلاتر الهواء امرها بسيط، فهي تقوم بتنقية الهواء الداخل على المحرك من الغبار والأتربة حتى لا تدخل فتتراكم في المحرك.
هذه الفلاتر تحتاج كل فترة معينة إلى التبديل لأنها إذا تراكم فيها الكثير من الأوساخ فهي تكتم على نَفَس المحرك.
ومن الأفضل إذا كنت تعرف أنك واجهت الكثير من الغبار أن تستفقدها قبل انتهاء عمرها الافتراضي حتى لا تكون مصطومة.
4- مياه المبرد
كما ذكرنا في موضوع زيت المحرك فإن الزيت يخرج الحرارة من الوسط للأطراف، وهنا يأتي دور مياه التبريد لطرد الحرارة.
وعنايتنا بهذا الجانب نختصرها في مراقبة كمية الماء في دارة التبريد (في الريديتير) وفي القيام بتفقّد الريديتير نفسه كل فترة.
حيث أنه قد يحدث منه رشح أو تسريب، أو قد يعلق به كيس نايلون من الخارج فيقوم بتخفيف عمله كثيراً.
5- البطارية والكهرباء
كما ذكرنا فإن إتمام عملية الاحتراق الداخلي بين الوقود والأكسجين تحتاج إلى شرارة تقوم شمعات الاشتعال بإحداثها في داخل المحرك.
ولتعمل هذه الشمعات فيجب ان تكون هي سليمة، والبطارية سليمة، ودارة التغذية بينهما سليمة، فتصل القدرة الكهربائية إليها وتحدث الشرارة.
والبطارية دورها مهم في كل شيء في السيارة، فينبغي بشكل متواتر الاهتمام بها ومراقبة أدائها مع الدارات الملحقة وجودة العمل.
6- الاستخدام الجيد
إن التفحيط والتشفيط وكل أنواع القيادة الرعناء للسيارة تؤذي المحرك، وكل استخدام خارج عن الطبيعي فهو يقصّر من عمر المحرك.
لذلك فمن أهم إجراءات العناية بمحرك السيارة هو الاستخدام الجيد والعقلاني لهذا المحرك ولهذه السيارة بحيث تبقى ضمن إمكانياتها الفعلية.
7- الصيانة الدورية
كما يقول المثل فإن درهم وقاية خيرٌ من قنطار علاج، وهذا حقيقي وواقعي إن كان من حيث الوقت أو التكلفة.
فمن حيث الوقت فإن العناية بمحرك السيارة لا تستهلك منا وقتاً كما يستهلك من وقتنا الانشغال بالتصليح وما يتطلبه التصليح.
وأما من حيث التكلفة فإن تكلفة العناية بمحرك السيارة تكاد لا تُذكر بالمقارنة مع تكاليف التصليح المالية إضافة إلى الوقت.
لكل هذه الأسباب فإنه من الأفضل القيام بالصيانة الدورية للسيارة فهي تقلل كثيراً جداً من حدوث الأعطال في السيارة.