إن مكيف السيارة لم يكن من ضمن مكونات السيارات الأولى التي تم تصميمها وتنفيذها قديماً، حتى أن أغلبها كان مفتوحاً.
ولكن في مراحل لاحقة من التطور وبعد سنوات طويلة من تطوير صناعة السيارات في العالم حتى صار في السيارة مكيف.
في كثير من الدول المعتدلة المناخ قد يكون المكيف ليس أمراً ذا أهمية كبيرة في السيارة، أما هنا بالكويت فبالعكس.
فهنا نحن نعاني من مناخ قاسي، قد لا تكون البرودة شديدة في الشتاء مثل دول أخرى، أما الحرارة فعالية جداً.
لهذا قد لا تستخدم مكيف السيارة في الشتاء، أما في فصل الصيف فلا أتخيل استخدام السيارة بدون مكيف بهذا الطقس!
وقبل الخوض في أمور مكيف السيارة هيا نلقي نظرة سريعة جداً على التكييف إجمالاً، وعلى دخوله في عالم السيارات لاحقاً.
متى تم اختراع تكييف الهواء؟
في الحقيقة فإن الإنسان منذ قديم العصور وهو يحاول التأقلم مع الظروف المحيطة، وتكييف حرارة الهواء بطرق بدائية حسب العصر.
أما عن التكييف كما نعرفه فهو اختراع حديث يعود إلى حوالي عام 1900-1902 للميلاد على يد المهندس ويليس هافيلاند كاريير.
نعم إنه نفس الاسم Carrier كما نشاهده بالصورة، هذا النظام من التكييف والذي يعتمد على سحب ونشر الحرارة باستخدام الغازات.
ومتى دخل التكييف إلى عالم السيارات؟
لقد كان التطوير جارياً على مسارين مختلفين: فالسيارات وصناعتها تتطور، والمكيفات أيضاً حدث فيها تطويرات كبيرة جداً، ثم تم اللقاء.
فلقد تم العمل على هذا اللقاء في نيويورك منذ سنة 1933 للميلاد، واكتمل العمل وتم اللقاء سنة 1939 للميلاد بنيويورك.
وقد كانت سيارة باكارد (من الأنواع الفارهة حينها) هي أول سيارة فيها مكيف هواء في العالم، ولازال التطوير مستمراً دوماً.
مبدأ التكييف إجمالاً:
يعتمد التكييف على خاصية سحب ونشر الحرارة من قبل غاز المكيف وذلك عندما يتم ضغطه & عند فك الضغط عنه.
وبهذه الطريقة فإن المكيف لمقاومة الحرارة يعتمد على غاز المكيف ليمتص الحرارة من الداخل وينشرها في الخارج عبر القطعة الخارجية.
لن ندخل هنا في هذا الجانب من الموضوع كثيراً كيلا نخرج عن موضوعنا الرئيسي مكيف السيارة، ولننطلق إلى ملاحظات حوله.
ملاحظات حول مكيف السيارة
- حرصاً على بطارية السيارة لا تقم بترك المكيف يعمل عندما يكون محرك السيارة لا يعمل، فهذا يفرغها لأقصى حد.
وإذا نظرت إلى أهم 6 أمور تسبب عطل بطارية السيارة فإنك تجد أن ترك المكيف هكذا من أهم هذه البنود. - في فصل الصيف افتح النوافذ لعشر دقائق عندما تركب سيارتك، حتى يتجدد الهواء فيها وتخرج أية غازات ضارة منها.
- لا تقم بتشغيل المكيف في هذه العشر دقائق التي ذكرناها، حرصاً على المكيف وعلى البطارية في وقت واحد.
ولكن الأفضل هو ترك الشحن في البطارية يزداد قليلاً ويستقر حتى يأخذ المكيف عند إقلاعه التيار اللازم له. - إن ركن السيارة صيفاً تحت الشمس المباشرة ليس جيداً لا لنا نحن ولا للمكيف، فابحث عن موقف ظليل لها.
- إذا كانت حاجتك للسيارة هي بعض التنقلات القصيرة المتلاحقة فمن الأفضل ألا تقوم بتشغيل المكيف فيها.
فإن هذا سوف يُهلك كل من المكيف والبطارية بشكل كبير، ربما تقدر على تفادي حدوثه. - عندما تقوم بإجراء الصيانة الدورية للسيارة فلا تنسى المكيف منها وخصوصاً ضغط غاز المكيف.
- كذلك من الأمور الهامة لعمل المكيف أن تكون مصافي الهواء الداخل نظيفة، فلا تكتم الأوساخ على نَفَسه.
- إن أغلب عمل المكيف يكون بوضع (الهواء من الداخل) لذلك فنظافة السيارة من الغبار مهمة لسلامة عمله.
- من الأفضل لصحتك ألا يكون المكيف دوماً على الوضع الداخلي، فالهواء في السيارة يحتاج إلى تجديد.
- من أجل مقاومة الحرارة صيفاً فمن الأفضل استخدام ستائر عاكسة تعكس أشعة الشمس إلى الخارج.
- قبل انتهاء سفرك بمدة معقولة خفف عيار المكيف تدريجياً ثم أطفئه، فهذا أفضل لصحتك أنت.
- في حال حدوث أي خلل في مكيف السيارة فإليك رقم أفضل المختصين 90076655 فاحفظه في جوالك.
احذر مكيف السيارة والتكييف إجمالاً
إن هذا التحذير يشمل مكيف السيار مع سائر أنواع التكييف، والتي هي بذاتها أمر جيد ومفيد جداً، فما المشكلة؟!
المشكلة يا عزيزي أن واحدنا يحتاج بحياتنا اليومية إلى التنقل بين أجواء مكيفة وأخرى غير مكيفة، من حيث الإجمال.
وهذا الأمر سيء جداً بالنسبة لأجسامنا، خصوصاً إذا كان الفارق الحراري كبيراً بين هذا الجو وذاك الآخر، فتسبب لنا المرض.
لهذا فالأفضل لصحتنا يجب أن نحاول ان يكون الانتقال تدريجياً، لهذا ذكرنا عن تخفيف التبريد وفصل المكيف قبل وصولنا حيث نبغي الوصول.
أي لكي تنخفض درجة البرودة من حولك فيكون الانتقال الحراري تدريجياً ولا يحدث أذية أو مرض منه لأحد من الذين في السيارة.
وينبغي التركيز على هذا الموضوع عند تكرار الانتقال بين وسطين بفارق حراري كبير بينهما، حفظكم الله من كل مرض.